التعاون
ما هو التعاون : هو تقديم العون والمساعدة للفرد أو المجتمع ، وبذلك لا يكون الإنسان منفردة ، فالفرد يحتاج إلى الناس ، والناس تحتاج إليه حتى تسير الحياة للجميع ، بأفضل صورة وبأحسن حال وطبيعة الإنسان أنه يميل الى الاجتماع بغيره ، طلبة للأمان ، ولقضاء مصالحه ، ونیل ما يطلبه ويسعى إليه .وهذه الأمور لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون الإنسان مع غيره ، لأن التعاون ضرورة من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها .
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالتعاون بشرط أن يكون قائمة على البر والتقوى ، ونهاهم عن التناصر على الباطل ، والتعاون على المأثم والمحارم .
التعاون نوعان
الأول : مما أمر الله وأمر رسوله به ، وهو التعاون على البر والتقوى . والتر هو فعل الخيرات ، والتعاون في العلم ، والتعاون لتفريج كربات المهمومين وسد حاجات المعوزين
والثاني : التعاون على الإثم والعدوان وهذا الذي حرمه الله ورسوله ومن أمثال هذا النوع : الإعانة على الباطل ، والمساعدة على المعاصي أو أخذ مال بغير حق ، أو ظلم أحډ ، ونحو ذلك .
وقد أمر الله تعالى باتباع النوع الأول ، ونهي عن التآزر لفعل النوع الثاني ،
قال تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ( المائدة : 2 )
وواضح من النص الكريم أن الحق سبحانه يأمر عباده المؤمنين بالتعاون على فعل الخيرات والتخلي عن الآثام ، والأمر واضح أنه للخلق جمعية بأن يعين بعضهم بعضأ ، ويتكاتفون على ما قضى به رب العباد ويعملون به ، إذ يجب علينا أن نتدانی ونتقارب حد التوحد والتآلف بيننا لإنجاز ما أمرنا الله من تعاون وتماسك مثلما الجسد الواحد ضمن الرابط الأعظم لديننا الإسلامي العظيم . فالمرء قليل بنفسه ، وكثير بإخوانه الذين يشدون أزره ويحمون ظهره
فيقوى بهم ، فمصدر هذه القوة إنما هو التعاون الذي يجمع بين الناس في الرأي والعمل ، قال الشاعر :
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
ومن غير ذلك نعود مثلما كانت حالة الجاهلية أو أشر
وقد جاء في الحديث الشريف : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ،
وما أحوجنا إلى تدبر ديننا لنتعرف الى منهجه الصائب قنمد يد العون للناس ،
قال المصطفى ( ﷺ ) : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة گرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلم القيامة ) .
إذن ، رابطة الدين تتلاشى أمامها رابطة النسب والقومية والوطنية والحزبية ، وسائر صور التعصب .ولابد من أن نثق بأن أمر عباد الرحمن لا يستقيم ولا تنتظم مصالحهم ، ولا تجتمع كلمتهم ولا يهاجم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامي الذي حقيقته ومرتكزه التعاون على البر والتقوى والتكامل والتناصر والتناصح والتواصي بالحق والصبر عليه . ولا شك في أن هذا من أهم الواجبات الإسلامية والفرائض اللازمة.
قال تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ( آل عمران : 103 )
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فانزل سكينه علينا
والثاني : التعاون على الإثم والعدوان وهذا الذي حرمه الله ورسوله ومن أمثال هذا النوع : الإعانة على الباطل ، والمساعدة على المعاصي أو أخذ مال بغير حق ، أو ظلم أحډ ، ونحو ذلك .
وقد أمر الله تعالى باتباع النوع الأول ، ونهي عن التآزر لفعل النوع الثاني ،
قال تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ( المائدة : 2 )
وواضح من النص الكريم أن الحق سبحانه يأمر عباده المؤمنين بالتعاون على فعل الخيرات والتخلي عن الآثام ، والأمر واضح أنه للخلق جمعية بأن يعين بعضهم بعضأ ، ويتكاتفون على ما قضى به رب العباد ويعملون به ، إذ يجب علينا أن نتدانی ونتقارب حد التوحد والتآلف بيننا لإنجاز ما أمرنا الله من تعاون وتماسك مثلما الجسد الواحد ضمن الرابط الأعظم لديننا الإسلامي العظيم . فالمرء قليل بنفسه ، وكثير بإخوانه الذين يشدون أزره ويحمون ظهره
فيقوى بهم ، فمصدر هذه القوة إنما هو التعاون الذي يجمع بين الناس في الرأي والعمل ، قال الشاعر :
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
ومن غير ذلك نعود مثلما كانت حالة الجاهلية أو أشر
وقد جاء في الحديث الشريف : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ،
وما أحوجنا إلى تدبر ديننا لنتعرف الى منهجه الصائب قنمد يد العون للناس ،
قال المصطفى ( ﷺ ) : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة گرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلم القيامة ) .
إذن ، رابطة الدين تتلاشى أمامها رابطة النسب والقومية والوطنية والحزبية ، وسائر صور التعصب .ولابد من أن نثق بأن أمر عباد الرحمن لا يستقيم ولا تنتظم مصالحهم ، ولا تجتمع كلمتهم ولا يهاجم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامي الذي حقيقته ومرتكزه التعاون على البر والتقوى والتكامل والتناصر والتناصح والتواصي بالحق والصبر عليه . ولا شك في أن هذا من أهم الواجبات الإسلامية والفرائض اللازمة.
قال تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ( آل عمران : 103 )
للتعاون فوائد كثيرة منها :
- نيل محبة الله ورضاه ، ويعد ثمرة من ثمرات توطيد الأخوة الإسلامية وتقاسم الجمل.
- وتخفيف العبء.
- وإزالة الضغائن والحقد والحسد من القلوب وجعل الفرد يشعر بالسعادة ، إلى جانب أنه يكسب حب الخير للآخرين.
- ويسهل العمل وييسره.
- ويحقق القضاء على الأنانية وحب الذات.
قد يعجبك ايضاً من المقالات التي تتعلق بالاسلام :
من صور التعاون على البر والتقوى
لقد حفل تاريخنا الإسلامي المشرف بالكثير من المواقف الدالة على التعاون بين الأخوة المسلمين ومن أبرز هذه الصور :
1. حفر الخندق حول المدينة المنورة : فقد كان رسول الله ( ﷺ ) يشارك الصحابة في حفر الخندق وكان المسلمون يرقبونه وهم في خضم عملهم ، وينقل تراب الخندق حتى أغبر شعر صدره وكان ( ع ) يرتجز بكلمات ابن رواحة ، وهو ينقل التراب .
1. حفر الخندق حول المدينة المنورة : فقد كان رسول الله ( ﷺ ) يشارك الصحابة في حفر الخندق وكان المسلمون يرقبونه وهم في خضم عملهم ، وينقل تراب الخندق حتى أغبر شعر صدره وكان ( ع ) يرتجز بكلمات ابن رواحة ، وهو ينقل التراب .
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فانزل سكينه علينا
وثبت الأقدام إن لآقينا
إن الألى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
إن الألى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
التعاون في بناء المسجد
الأول كانت أول خطوة خطاها النبي (ﷺ) بعد الهجرة هي إقامة المسجد النبوي في (قباء) ففي المكان الذي بركت فيه ناقته (القصواء) أمر رسول الله (ﷺ) ببناء المسجد ليكون بيت الله ومركز العبادة وواسطة الهداية والتوبة
وقد عمل فيه النبي الأعظم بیده فشارك أصحابه في حمل الحجارة حتى كان يبدو عليه الجهد وقد رغب أصحابه أن يقوه بأنفسهم فأبى أن يكون إلا واحدة منهم فكان ينقل اللبن والحجارة .
ولو نظرنا إلى مجتمعات أخرى ، كمجتمع النحل مثلا ، وجدنا أن الأمر لا يختلف كثيرة ، فعمل مجتمع النحل قائم على التعاون بين أفراده وهذا الأنموذج على صغر مكوناته عظيم الفائدة لنا - نحن المسلمين -
شكرا لكم