آثار الصلاة :
1. توثيق علاقة الإنسان بالله تعالى ونيل رضاه وامتثال أوامره ، فيعترف الإنسان بعبوديته الله تعالى ، وبعظمته وقدرته كما يعترف بوحدانيته2. تزكية النفس وتطهيرها من الذنوب ، فالصلاة كما شبهها رسول الله ( ﷺ ) بالنهر الذي يغتسل منه المرء خمس مرات في اليوم فلا يبقى من ذنوب المصلي شيء.
4. تجعل الإنسان رقيبا على سلوكه ، فتنهاه عن فعل المنكر وتحبب إليه فعل الخير
5. المحافظة على الصحة و السلامة من الأمراض ؛ فالوضوء والتطهر يقيك من الجراثيم غالبا ما تكون سببا في الأمراض ، وفي الصلاة نشاط الجسم من خلال أفعال الصلاة بالقيام والركوع والسجود ،
كما أن فيها راحة نفسية تشعر الإنسان أنه تخلص من ذنوبه وأدى ما عليه من التزام مع الله ، وفيها يبث الإنسان همومه إلى الله تعالى فيدعوه ويستجير به وذلك يخفف عنه ويستجيب الله تعالى له فيدفع عنه همه وغمه.
شروط الصلاة :
- الوقت فيشترط في الصلاة دخول الوقت ، وأفضل وقت لأداء الصلاة هو في أول وقتها.
- طهارة البدن والثوب والمكان وموضع السجود.
- الوضوء أو التيمم عند انعدام الماء أو صعوبة استخدامه لخوف أو مرض .
- استقبال القبلة ، والتوجه إلى الكعبة المشرفة.
- الإباحة وتشترط في كل شيء فتبطل الصلاة إذا كانت في بيت مغصوب أو ثوب مغصوب أو الوضوء بماء مغصوب
مبطلات الصلاة :
- ترك ركن من أركان الصلاة أو شرط من شروطها عمدا ومن دون عذر .
- الأكل والشرب عمدا .
- الكلام عمدا .
- الالتفات بكامل البدن .
- الضحك في الصلاة أو البكاء على أمر دنيوي . أما لو كان البكاء من خشية الله فلا تبطل الصلاة بل هو مستحب .
- إذا انتقض الوضوء بأن يطرأ ما ينقض الوضوء كخروج الريح والبول أو ما ينقض الغسل .
الصلاة وواجباتها :
- النية : ومعنى النية أن نقصد في نفوسنا أداء الصلاة قربة إلى الله تعالی .
- تكبيرة الإحرام : فاذا كبرنا دخلنا في الصلاة ولايجوز بعد ذلك أن نتكلم أو نضحك أو نأكل أو نلتفت أو غير ذلك ، لأنها أمور تبطل الصلاة .
- القيام : نؤدي الصلاة ونحن قائمون أما إذا كان المصلي مريضا أو شيخا كبيرا في السن لايستطع القيام بسبب المرض ، فيصلي وهو جالس .
- القراءة : تجب قراءة سورة الفاتحة . واختيارسورة أخرى من القرآن الكريم على أن لاتكون من طوال السور .
- الركوع : وهو الإنحناء خضوعا الله سبحانه فيضع المصلي يديه على ركبتيه ، ويقول : سبحان ربي العظيم وبحمده ) .
- السجود : يجب في كل ركعة سجدتان . ويسجد على الأعضاء السبعة ونقول فيه ( سبحان الأعلى وبحمده ) .
- التشهد : فتقول الشهادة وتصلي على محمد وآل محمد ( ﷺ ) ، ونأتي به بعد الانتهاء من الركعة الثانية ، فصلاة الصبح فيها تشهد واحد أما بقية الصلوات ( الظهر والعصر والمغرب والعشاء ) ففيها تشهدان .
- التسليم : وهو أخر جزء في الصلاة ، وصيغته : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) أو ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) ويجب في أفعال الصلاة الترتيب والموالاة : أي نأتي بها مرتبة ومتتالية الواحدة بعد الأخرى ، كما و وضحناها لك.
- ويستحب القنوت : وهو الدعاء بعد القراءة في الركعة الثانية ، وقبل الركوع ، وأفضل الدعاء ماكان من القرآن الكريم ، مثل قوله تعالى { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } : ( البقرة : 201 )
الإطمئنان في الصلاة :
قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( الرعد : 28 )الصلاة لقاء الخالق العظيم ، والرحيم الذي إليه ثي الشكوى ، ومنه تطلب الحاجات ، مع فيجب علينا أن نتأدب في هذا اللقاء فلا نكون كمن يريد الرحيل مسر صلاتنا ، إنما الصلاة بلسم لأرواحنا المتعبة والمثقلة بالأحزان ، ففي الصلاة علاجها وبها تطهر النفس وينشرح الصدر .
وقد تتغلب الأفكار الدنيوية على الإنسان في أثناء صلاته وذلك بفعل الشيطان ، فعليه الإستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم قبل البدء بالصلاة ، وأن يحضر قلبه ويخشع وأن يستبدل أفكاره الدنيوية الزائلة بما فيه نعيم مقيم ودائم وراحة للروح وغفران الذنوب . لذا يجب أن تكون حاضر القلب في صلاتك مطمئنا تعي ماتقول ، وإلا فلا خير في صلاتك بل لايمكن عدها صلاة.
يروي عن رسول الله ( ﷺ ) أنه كان جالسا في المسجد ، فدخل رجل ، فقام فصلى فلم يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال ( ﷺ ) : ( نقر كنقر الغراب ، لئن مات هذا وهكذا صلاته ، ليموت على غير ديني ) .
يتضح من ذلك أهمية الإطمئنان في الصلاة وفي كل أعمالها في القراءة والركوع والسجود والتشهد لذلك يعد الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه فيجب الخشوع فيها وعدم ا العجلة ، وكثير من الناس يصلي صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقرة ، وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة ، وصاحبها آثم غير مأجور .
أقسام الصلاة :
تنقسم الصلاة إلى واجبة ( مفروضة ) ومندوبة ( مستحبة ) :1. الصلاة الواجبة المفروضة : وهي الصلاة التي فرضها وأوجبها الله تعالى على المكلفين شرعأ كل خمس صلوات وهي : ( الفجر ركعتان ، والظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء أربع ركعات ) ويعاقب تاركها ، و يثاب فاعلها ، لأن الله تعالى أمر بالمحافظة عليها .
قال تعالى : { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } ( البقرة : 238 )
ومن المسلمين من بعد صلاة الآيات ( الخسوف والكسوف ) واجبه لكونها تحذر وتنبأ بأمر عظيم
2. الصلاة المندوبة أو المستحبة : وتسمى المندوبة والنافلة وهي الصلاة غير المفروضة وهي كثيرة لمن أراد التقرب إلى الله تعالی ونیل ثوابه ، والصلوات النافلة منها صلاة الضحى والمندوبة كصلاة الاستخارة ، وصلاة الاستسقاء ، وصلاة التهجد وقيام الليل ، أما صلاة الجنازة فانها فرض كفاية اذا قام بها بعضهم سقط الاثم عن الباقين ، وهي مندوبة الهم.
وفي النهايه يجب شكر لله على نعمه الذي انعمنا بها
انتهى الموضوع...
شكرا لكم