الأدب
قال رسول الله ( ﷺ ) : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) ، فالأدب بهذا المعنى هو الاتصاف بالخلق الكريم والفضائل وتهذيب النفس ، ثم تطورت كلمة ( الأدب ) فاستعملت بمعنى التعليم وأصبح لفظ المؤدب يرادف المعلم الذي يتخذ التعليم حرفة وأصبح لفظ الأدب يدل على ما يلقيه المعلم إلى تلميذه من الشعر والقصص والأخبار .
وكل ما من شأنه أن يثقف نفس المتعلم ويهذبها ويمنحها حظا من المعرفة .. فالأدب بهذا المعنى إذن جملة الكلام الجيد من المنظوم والمنثور وما يتصل به من تفسير ، وغلب استعمال كلمة الأدب والتأديب بهذا المعنى في أثناء القرن الأول للهجرة ، في كل ما شأنه التثقيف والتهذيب من أنواع العلوم ما عدا العلوم الدينية ..
وهكذا ترى لفظة الأدب تؤدي معنيين :
أحدهما : المعنى الخلقي التهذيبي
والثاني : هذا الكلام شعرا أم نشرة فالقصيدة الرائعة والخطبة المؤثرة والقصة الحسنة والمقالة البارعة كلها تحدث في النفس أحاسيس من جميلة ..
وهكذا ترى أن أخص ما يتميز به الأدب عواطف إنسانية تؤدي بأسلوب رائع فالأدب هو لغة خاصة مشحونة بتجربة الأديب وعواطفه يستعمل اللغة وفنونها البلاغية ، کالمجاز والتشبيه والاستعارة وغيرها وباختصار فالأدب : فن أداته اللغة .
أنواع الأدب
الأدب نوعان :
- أدب إنشائي ( إبداعي )
- وأدب وصفي
أما الأدب الوصفي فهو الأدب الذي يتناول الأدب الإبداعي ( الإنشائي ) بالدراسة والاهتمام كتأريخ الأدب ، والنقد الأدبي ، والبلاغة ... الخ .
والأدب الإنشائي أو الإبداعي يقسم على شعر ونثر ، وللشعر نوعان : عمودي وحر والعمودي هو الذي يتسم بالوزن والقافية ويعتمد نظام الشطرين . أما الشعر الحر فيتحرر إلى حد ما من الوزن التراثي والقافية مع التزامه الشطر الواحد الذي قد يطول وقد يقصر .
والنثر أنواع هي : ( الخطبة ، المقالة ، المسرحية ، القصة ، الرواية ) وغيرها .
العصور الأدبية
مر الأدب العربي في عصور متعددة تبدأ بعصر ما قبل الإسلام وتمتد إلى العصر الحديث ، وامتاز الأدب في كل عصر من هذه العصور بخصائص وسمات ، ولكن الأدب لا يتغير تماما بين عصر وآخر ، وإنما يستمر في تطوره ويحاول العصر التالي أن يستفيد من موروثه ويعمل على ترسيخ جيده ونمائه ، وأحيانا يبتكر أو يضيف شيئا جديدة . ويعد عصر ما قبل الإسلام الأساس والمنطلق الأول للأدب العربي عبر ا العصور ، يليه عصر صدر الإسلام ، والعصر الأموي فالعباسي ثم العصور المتأخرة حتى العصر الحديث .
1. عصر ما قبل الإسلام في ( العصر الجاهلي ) :
1. عصر ما قبل الإسلام في ( العصر الجاهلي ) :
هو العصر الذي يمثل مرحلة ما قبل التأريخ الإسلامي إلى ظهور الإسلام ، وكان الشعر هو الأكثر شيوعا فيه مع وجود بعض الخطب والحكم والأمثال والوصايا ، فضلا عن شکل نشري غرف بمسجع الكهان ، ومن
أبرز شعراء هذا العصر :
- المهلهل التغلبي
- وامرؤ القيس
- والنابغة الذبياني
- وزهير بن أبي سلمي
- عنترة بن شداد العبسي
- وعمرو بن كلثوم التغلبي
- وطرفة بن العبد
- وأعشى قيس
- ولبيد بن ربيعة العامري
- والحارث بن حلزة اليشكري
- وأمية ابن أبي الصلت
- والشنفرى
- وعروة بن الورد
أما خصائص شعر عصر ما قبل الاسلام في ( الشعر الجاهلي ) فتتمثل في تعدد أغراض القصيدة ، والابتداء بذكر الأطلال والوقوف عليها ، واللغة المنسجمة مع العصر وجزالة الألفاظ ، والتعبير عن الواقع الاجتماعي ، والطبيعة البدوية في الأغلب
2. العصر الإسلامي ( عصر صدر الإسلام ) :
هو العصر الذي يمثل المرحلة من ظهور الإسلام إلى قيام الدولة الأموية في الشام .
تميز شعر هذا العصر بالدفاع عن الإسلام ، ومدح الرسول ، وهجاء المشركين والحماسة وتمجيد الدين الجديد ، ومن أبرز شعرائه : حسان بن ثابت ، و کعب بن زهير وعمرو بن معدي كرب ، والخنساء ، والحطيئة وغيرهم .
3. العصر الأموي :
تميز شعر هذا العصر بالدفاع عن الإسلام ، ومدح الرسول ، وهجاء المشركين والحماسة وتمجيد الدين الجديد ، ومن أبرز شعرائه : حسان بن ثابت ، و کعب بن زهير وعمرو بن معدي كرب ، والخنساء ، والحطيئة وغيرهم .
3. العصر الأموي :
وهو العصر الذي يمثل مرحلة حكم الأمويين من سنة ( 41 هـ ) إلى حكم العباسيين سنة ( ۱۳۲ هـ ) ومن شعراء هذا العصر عمر بن أبي ربيعة ، والأخطل والفرزدق ، وجرير ، والكميت الأسدي ، وكان شعر هذا العصر انعکاس للحالة السياسية والاجتماعية فقد ظهرت أنواع جديدة : النقائض والشعر السياسي وشعر الغزل ، ومن خصائص هذا الشعر أنه امتداد للشعر الجاهلي في بنائه مع خيال شعري ، وفيه مساحة أوسع من الحرية ، وتأثر بالمضامين الدينية وآثار الحضارة المدنية ، وشيوع الغزل العذري والصريح فيه ، مع التفات إلى شعر الزهد والطبيعة .
4. العصر العباسي :
4. العصر العباسي :
وهو العصر الذي يمثل المرحلة من قيام الدولة العباسية سنة ( 132 هـ ) إلى سقوط الخلافة في بغداد على أيدي المغول سنة ( 656 هـ ) . ويقسم هذا العصر على عدة عصور لطوله ويشمل :
أما خصائص الشعر في هذا العصر فتتمثل في الانتقال من البداوة إلى الحاضرة ، وفي الخروج من التقليد إلى التجديد ، وهجر اللغة الغريبة ، والميل إلى الأوزان الخفيفة والإكثار من الفنون البلاغية كالتشبيه والاستعارة وعلم البديع ، وترك الوقوف على الأطلال ، وظهور الوحدة الموضوعية في كثير من ا القصائد .
- العصر العباسي الأول ( من 132 هـ - 232 هـ ) حتى حكم المتوكل .
- العصر العباسي الثاني ( من 232 هـ - 334 هـ ) حتى قيام الدولة البويهية في بغداد .
- العصر العباسي الثالث ( من 334 هـ - 447 هـ ) حتى قيام حكم السلاجقة .
- العصر العباسي الرابع ( من 447 هـ - 656 هـ ) حتى احتلال بغداد على ايدي المغول . ومن أبرز شعراء هذا العصر بكل تقسيماته : بشار بن برد ، أبو العتاهية ، أبو نواس ، أبو تمام مسلم بن الوليد ، ابن الرومي ، ابن المعتز ، البحتري ، المتنبي ، الشريف الرضي ، أبو العلاء المعري ... وغيرهم .
أما خصائص الشعر في هذا العصر فتتمثل في الانتقال من البداوة إلى الحاضرة ، وفي الخروج من التقليد إلى التجديد ، وهجر اللغة الغريبة ، والميل إلى الأوزان الخفيفة والإكثار من الفنون البلاغية كالتشبيه والاستعارة وعلم البديع ، وترك الوقوف على الأطلال ، وظهور الوحدة الموضوعية في كثير من ا القصائد .
5. العصور المتأخرة :
وتمثل المرحلة من احتلال بغداد على ايدي المغول سنة ( 656 هـ ) إلى الحملة الفرنسية على مصر سنة ( 1798 م ) . ومن أبرز شعراء هذا العصر : الشاب الظريف ، والبوصيري ، وابن المصري ، وصفي الدين الحلي ، وابن معتوق الموسوي وغيرهم .
أما خصائص الشعر في هذا العصر فتتمثل في رداءة التقليد والمحسنات البديعية والتكلف اللفظي ، ودخول الفنون العامية والموضوعات الفردية . وقد ناء الشعر بعد احتلال بغداد بتكرار المضامين والتركيز في البراعة اللفظية وتراجع الموضوعات بتأثیر عوامل الانحسار الحضاري والاحتلال الأجنبي والجهل والفقر والمرض
6. العصر الحديث :
أما خصائص الشعر في هذا العصر فتتمثل في رداءة التقليد والمحسنات البديعية والتكلف اللفظي ، ودخول الفنون العامية والموضوعات الفردية . وقد ناء الشعر بعد احتلال بغداد بتكرار المضامين والتركيز في البراعة اللفظية وتراجع الموضوعات بتأثیر عوامل الانحسار الحضاري والاحتلال الأجنبي والجهل والفقر والمرض
6. العصر الحديث :
يمتد العصر الحديث من حملة نابليون على مصر إلى الآن ويشمل هذا العصر مراحل توشك أن تكون متداخلة ولكن فيها بعض التمايز الفني بوصفه المقدمة الطبيعية للتطور الشعري الذي استحال إلى إبداع في إطار مدارس شعرية متعددة منها مدرسة الإحياء ، ومدرسة المحافظين ، وجماعة الديوان وجماعة أبولو ، ومدرسة الشعر الحر .
ولقد مثل شعراء الإحياء الشاعر محمود سامي البارودي في مصر ومحمد سعيد الحبوبي في العراق ومثل الشعراء المحافظين .
أحمد شوقي في مصر ، ومحمد مهدي الجواهري في العراق ، وجماعة الديوان مثلها عباس محمود العقاد ، وجماعة أبولو مثلها أحمد زكي أبو شادي ، ومدرسة الشعر الحر مثلها الشاعر بدر شاكر السياب ، ونازك الملائكة .
ولا تنسى أن هناك اتجاهين أحدهما قديم والأخر حدیث تكونا خارج البيئة العربية ولكنه أدب عربي خالص الأول : الشعر الأندلسي ، والآخر : شعر المهجر . وكلاهما له ميزات فنية خاصة به
أقسام الأدب
1. الشعر
نشأته ومصادرهيمثل الشعر في عصر ما قبل الإسلام ، الذي أطلق عليه في مصادر الأدب و مراجعه ( العصر الجاهلي ) نقلة مرحلية متطورة للشعر العربي بعد أن اجتاز المراحل الأولى ، التي لاتزال أصولها غير معروفة ولكن المرجح أن الشعر في مرحلة النشوء كان يمثل العصر البطولي وتعبر أحداثه عن واقع الإنسان .
وتتخذ من القبيلة العربية وبلاد العرب الميدان الرحب الذي تلتقي فوق كثبانه مطامح الأبناء المشروعة في التمتع بالحرية والتعبير عن الرأي الصريح والدفاع عن حق الأرض والإنسان ، والإيمان بالقيم الأخلاقية التي عاشت في وجدانه ، واستجابة واقعية لما يحيط به من أوضاع ، واستيعاب للمشاعر الإنسانية التي وجد فيها نفسه وهو يعبر عن كل مظهر يعتريه أو حالة يمر بها أو إحساس يستجيب له .
أما صوره وتراكيبه ، ومعانيه وأوزانه ، فإنها واجهة أخرى من واجهات تطوره ومرحلة من مراحل نضجه التي قطعها وهو يتكامل أوزانا ويستقیم تراکیب و مضامین ، حتى استوى شعرة له قواعده وأبنيته ، يقتفي الشعراء أثره ويسلكون مسالكها که التي تأثروا بها والتزموا ببنائها . .
أما الشعر الذي وصل إلينا فحديث الميلاد وأول من نهج سبيله وسهل الطريق إليه امرؤ القيس بن حجر ، والمهلهل بن ربيعة . فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له خمسين ومئة عام ، أو مئتي عام قبل الإسلام .
كما يقول الجاحظ وهو تحديد معقول بالنسبة إلى ما عرف من شعر ولم يقصد بهذا التحديد أن العرب لم يكن لهم شعر قبل هذا التأريخ أو أنهم قريبو عهد بنظم الشعر ، وإنما كانت صورة الشعر المفقودة وحقيقة التطور الفني لبناء القصيدة ماثلة في ذهن المؤرخين وهم يتحدثون عن هذا العصر .
وإذا كانت الأبيات المفردة أو المقاطع القصيرة التي بقيت أدلة على مجموعة من اسماء الشعراء المغمورين فإنها تؤكد البعد الزمني الذي قطعته القصيدة وهي تصل إلى التأريخ الذي حدده الجاحظ وعرفه المؤرخون الذين سبقوه ، فالشعر لا يظهر في أمة من الأمم فجأة وإنما هو نتاج زمن طويل من عمر الأمة .
يمتد إلى أيامها الأولى ، ويساير الإنسان في رحلته الطويلة ويسجل أحاسيسه ويعبر عن مطامحه المشروعة وخياراته التي يرتضيها وهو يترنم في محفل أو يقف بين يدي ممدوح أعجبته خصاله أو يتحدث عن امرأة تلمس في مفاتنها أسباب الإعجاب ، أو يتفجر ألما وهو يرى عزيزاً عليه أو بطلاً من أبطال قومه اختطفته السيوف أو صرعته الرماح .
ويمكنك ايضاً الإطلاع على المقالات التي تتعلق بالأدب والاستفادة منه ، منها ما يلي
الخصائص الفنية لشعر ما قبل الإسلام
من الخصائص التي عرف بها شعر ما قبل الإسلام وضوح معانيه بالنسبة إلى عصره وبعده من التكلف والتزامه بصور التشبيه المستمد من الواقع ، ومن أجل ذلك كان وثيقة لمن يريد أن يعرف الحياة في عصر ما قبل الإسلام ويقف على عاداتها وطبائعها وسلوك أبنائها وتقاليدهم وقيمهم فتشبيهاته منتزعة من عالمه المادي وأخيلته مستقاة من واقعه الحسي وقد حملهم هذا الإحساس وتمسكهم بهذه المنهجية على أن يستدقوا في وصف الأشياء ، ويفصلوا في دقائقها محاولين نقلها إلى قصائدهم نقلاً أميناً وانصرافهم لتوليد المعاني واستنباط الخواطر والوصول إلى الصورة الجديدة ،
وقدرتهم على إشاعة الحركة في كل أنموذج وبثهم الحيوية التي تبعد من الصورة حالة الجمود وتنزع عنها رداء الصمت والثبات .
أما التراكيب فصياغتها تامة تستوفي فيها العبارة مدلولها وتؤدي الجملة المعني المطلوب وهي صورة أخرى تؤكد نضج المرحلة اللغوية التي قطعها الشعر وهو يعبر عن التجارب الطويلة التي تكاملت في بنائه من ناحية وحدة الوزن أو اتحاد القوافي وحركتها وقد استعانوا لغرض التأثير في سامعيهم بطائفة من المحسنات البلاغية التي يعد التشبيه من أكثرها استعمالا وأقربها إلى الحس الشعري والتعبير التصويري .
أما التراكيب فصياغتها تامة تستوفي فيها العبارة مدلولها وتؤدي الجملة المعني المطلوب وهي صورة أخرى تؤكد نضج المرحلة اللغوية التي قطعها الشعر وهو يعبر عن التجارب الطويلة التي تكاملت في بنائه من ناحية وحدة الوزن أو اتحاد القوافي وحركتها وقد استعانوا لغرض التأثير في سامعيهم بطائفة من المحسنات البلاغية التي يعد التشبيه من أكثرها استعمالا وأقربها إلى الحس الشعري والتعبير التصويري .
المعلقات
المعلقات قصائد طوال ، اختيرت من أحسن الشعر ما قبل الإسلام ، تعبيرا ومضمونا وجمال أسلوب . فهي الصورة الناضجة الكاملة التي انتهت إليها تجارب شعراء ما قبل الإسلام في تعبيرهم الأدبي . ولذلك غطت شهرتها ما سواها من شعر ما قبل الإسلام ، وصار لقائلها من الذكر والشهرة ما لم يظفر به غيرهم من شعراء ، واتخذها الأدباء والشعراء - بعد عصرها - قدوة يحاكونها حين ينظمون متأثرين بأسلوبها ولغتها وطريقة نظمها وتسلسل أفكارها ، محاولين أن يبلغوا في قصائدهم مبلغهم في معلقاتهم .
وللمعلقات منزلة عظيمة في شعر عصر ما قبل الإسلام فهي شاهد على طباعهم وأخلاقهم وعاداتهم وطبيعة تفكيرهم .
ولهذه القصائد أسماء كثيرة ، ومن هذه التسميات ( المعلقات ، والمطولات ) والمعلقات هي التسمية الغالبة والأكثر شيوعا في العصور المتأخرة والمراد بها أنها القصائد التي وقع عليها الاختيار واستحسنها الناس وقيل انها كتبت وعلقت على أستار الكعبة ، هذا هو احد الآراء في سبب تسميتها ، إذ إن هناك أكثر من رأي في تسميتها ، ومنها :
أن هذه القصائد لجودتها و امتیازها تعلق في الأذهان ، أو أن الإنسان تعلق بها ، أو أن هذه التسمية لها صلة بالعلق بمعنى الشيء الثمين النفيس .
وتشير المصادر التاريخية الى أن حماداً الراوية – الذي عاش في النصف الثاني الهجري - هو الذي جمع هذه القصائد .
وأما أصحابها فهم :
وللمعلقات منزلة عظيمة في شعر عصر ما قبل الإسلام فهي شاهد على طباعهم وأخلاقهم وعاداتهم وطبيعة تفكيرهم .
ولهذه القصائد أسماء كثيرة ، ومن هذه التسميات ( المعلقات ، والمطولات ) والمعلقات هي التسمية الغالبة والأكثر شيوعا في العصور المتأخرة والمراد بها أنها القصائد التي وقع عليها الاختيار واستحسنها الناس وقيل انها كتبت وعلقت على أستار الكعبة ، هذا هو احد الآراء في سبب تسميتها ، إذ إن هناك أكثر من رأي في تسميتها ، ومنها :
أن هذه القصائد لجودتها و امتیازها تعلق في الأذهان ، أو أن الإنسان تعلق بها ، أو أن هذه التسمية لها صلة بالعلق بمعنى الشيء الثمين النفيس .
وتشير المصادر التاريخية الى أن حماداً الراوية – الذي عاش في النصف الثاني الهجري - هو الذي جمع هذه القصائد .
وأما أصحابها فهم :
1. الشاعر امرؤ القيس في معلقته التي مطلعها :
قفا نبكِ من ذِكرى حبيبٍ ومنزلِ
بسقطِ اللَّوى بين الدَّخول فَحَوملِ
2. الشاعر طرفة بن العبد في معلقته التي مطلعها :
لِخولةَ أطلالٌ ببرقةِ تهمد
تلوحُ كباقي الوشم في ظاهر اليد
3. الشاعر زهير بن أبي سلمى في معلقته التي مطلعها :
أمن أُمَّ أوفي دمنةٌ لم تكلّم
بحومانةِ الدّراج فالمتثلمِ
4. الشاعر لبيد بن ربيعة في معلقته التي مطلعها :
بحومانةِ الدّراج فالمتثلمِ
4. الشاعر لبيد بن ربيعة في معلقته التي مطلعها :
عَفَتِ الديارُ محلّها فَمُقامُها
بمنّی تأبَّدَ غَولُها فرجامها
5. الشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته التي مطلعها :
أَلا هُبي بِصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خُمورَ الأندرينا
6. الشاعر عنترة بن شداد العبسي في معلقته التي مطلعها :
هلْ غادرَ الشعراءُ من مُتردَّم
أم هل عرفت الدار بعد توهم
7. الشاعر الحارث بن حلزة اليشكري في معلقته التي مطلعها :
آذنتنَا ببينها أَسماءُ
رُبَّ ثاوٍ يملُّ منهُ الثواءُ
ومهما يكن من شيء فإن هذه القصائد التي أطلق عليها المعلقات أو المطولات ،
أي : القصائد الطوال كانت صورة واضحة للخصائص المشتركة التي اتفق عليها الشعراء والأنموذج الموثوق به للشعر الصحيح بعد أن أجمع الشراح على صدق روايتها واتفق المؤدبون على اختيارها نماذج للشعر العربي يقومون بها ألسنتهم ، ويثرون بها حصيلتهم اللغوية ، ويدرسون النهج الفني لبناء القصيدة من خلالها .
2. النثر
تؤكد المصادر الأدبية التي وصلت إلينا أن النثر قبل الإسلام لم يجد العناية التي وجدها الشعر لأسباب كثيرة ، منها ما يتعلق بالوزن والقافية التي جعلت الشعر أحفظ من الضياع .ومنها اهتمام العرب بالشعر ، واستعمالهم اللغوي لكثير من الألفاظ والعبارات التي تشوقهم إلى مراجعة الشعر وترديده والاستمتاع بروايته ، وتضمين الشعر للثقافات القديمة والاسترسال في ذكر القصص والأساطير التي لم تجد مجالها في النثر
ومع أن الاهتمام انصرف إلى الشعر بسبب هذه العوامل فإن النثر قد أخذ طريقه إلى ذاكرة الرواة فحفظوا جانبا قيما من أمثال العرب وخطبهم ومنافراتهم وأسجاعهم وأخبارهم وأيامهم ، وعبر العرب بالنثر عن شعورهم وفكرهم ووجودهم وما تحسسوه من أحوال ، واحتاجوا إليه من مواقف ، وإن امتداده يصل إلى حقب قديمة تمثلت فنونه في :
- الأمثال
- الخطب
- الوصايا
- الأخبار والحكايات
انتهى الموضوع ...
شكرا لكم